السبت، 13 نوفمبر 2010

طروادة




(إلى الشهيد ياسر عرفات في الذكرى السادسة لرحيله)

طروادةُ انتفضتْ

وثارت كي تُعيدَ بقوّةٍ

وبعزّةٍ ....


أمجادَ ماضيها التليدْ

لتخلصَ الأرضَ التي

قد داسها الدخلاءُ من زمنٍ بعيدْ

وتجدّدتْ أهزوجةُ الدّمِ والحديدْ

(غمنونُ) راحَ يخوضُ حرباً من جديدْ

وحصانُهُ الخشبيُّ يجري فوقَ جنزيرٍ عنيدْ

ويدوسُ أجسادَ الرّجالِ

يدوسُ أشلاءَ النساءْ

سحلَ الجنينَ وأمَّهُ

قتلَ الوليدْ

جثثٌ .... دماءْ

هدمٌ .... دمارْ

نارٌ .... سُعارْ

جوعٌ .... حصارْ

*************

(هكطورُ) صرّحَ مرةً :

(لا .. لن تهزَّكَ أيُّ ريحٍ يا جبلْ)

(هكطورُ ) حوصرَ من جديدْ

نشروا السلاسلَ حولهُ

مثل السّوارْ

حرموهُ من أبنائِهِ

حرموهُ من أشيائِهِ

(هكطورُ) صرَّحَ أنهُ

مشروعُ نصرٍ أو شهيدْ

**************

(هكطورُ) يا رمزَ التحدّي

والتّصدي

والعنادْ

في عصرِ عُهرٍ

سيطرَتْ فيه العطاءاتُ الكبيرةُ في المَزادْ

إخوانُ (هكطورَ) استساغوا نفيَهُ

هو لن يسلّمَ أمرَهُ

قد قالَ للناسِ: (اشهدوا ...

أناْ ثائرٌ ...

مشروعُ نصرٍ

أو شهيدْ

أناْ مَنْ يُعيدْ

ترنيمةَ الأطفالِ في هذي المدينةْ

أناْ مَنْ سيجعلُ زهرةً تشدو

وشبلاً يرفعُ الراياتِ فوقَ السورِ في عزِّ الظهيرةْ )

***************

ها أنت يا هكطورُ ترحلُ

تاركاً إرثاً

تنوءُ بحملِهِ كلُّ الجبالْ

فالليلُ بعدَكَ مُرعبٌ

والإخوةُ انقلبوا ....

فصارَ الموتُ أرخصَ ما يكونْ

والظالمونَ

الغاشمونَ

استأسدوا ...

ظلَّ الجدارُ هو الجدارْ

والأرضُ حُبلى

والمخاضُ استنزفَ الآمالَ

والحُلُمَ السعيدْ




ليست هناك تعليقات: