يا موسماً متجذّرا
لن ينتهي ...
إعتدت ُ أن أغفو بظلّك ِ مثل طفل ٍ
ينسجُ الأحلامَ
من سِحر ِ الغصون
هيا
قِفي
ولتنظُري
في صفحة ِ المرآة ِ
حيث ُ تريْن َ إسمي
في جذورِك ِ ... والجبين
في شفاهِكِ ... والعيون
فلقد نبت ُّ
وأينعت أغصانِي َ الخضراءُ
من أعماق ِ جذرِك ِ
وادَّهنْت ُ بزيتِك ِ المبروك ِ
ثم َّ ذهبت ُ للنبع ِ الذي يجري بروحك ِ
أنشُد ُ الماء َ الطّهور
بعد َ الوضوء ِ
وقد تلحّفت ُ المساء
صليت ُ ركْعات ٍ بقدْر ِ حروف ِ إسمِك ِ
بعدها
أسهبت ُ في هذا الدعاء :
" رباه ُ ...
باركْ هذه الزيتونة َ الخضراء َ
واجعلْ ظلَّها يحنو علي َّ ...
أدِمْ نعيمَك َ يا إلهي
إنني أخشى عليه ِ من الزوال
ربّاه ُ ...
أدمنْت ُ الحياة َ بظلِّها
إنّ الحياة َ بدونها
عين ُ المُحال "
زيتونتي ...
لا تتركيني تائها ً
ما بين ماء ِ البحر ِ
والنخلات ِ
أو حبّات ِ رمل ِ الشاطىءِ الشرقي ِّ
أو حقل ِ الزنابق ِ .. والورود
مع أنني
علّقت ُ صورتَك ِ الجميلة َ
كالتّميمة ِ ... فوق صدري
فهي التي تلغي المسافات ِ اللعينة ِ بيننا
ووشمت ُ إسمَك ِ في تلافيف ِ دماغي
زيتونتي ...
من دون ظلِّك ِ
سوف أبقى عاريا ً
الثلاثاء، 27 يناير 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق