ليالي البُعد ِ صارت برزخا ً يأبى
بزوغ َ الفجر ِ
والآلام ُ تسحقني .. وتكويني
وهاتف ُ ليلي َ المجنون ُ ينحرُني .. ويُشقيني
يقول ُ الهاتف ُ الليلي ُّ أنك ِ قد عقدت ِ العزم َ أن تمضي وتَنسيني
وأنك ِ قد طفِقت ِ " تُفرمتين َ " الروح َ والآمال َ والأحلام َ والذكرى
وأن ّ ملامحي ابتدأت
تغوص ُ بقاع ِ آتون ِ
تُؤاخي عاصفات ِ الدهر ِ
والظلمات ُ والأحزان ُ تُلقيني
بسجن ِ القلعة ِ الجرداء ِ
مذموما ً .. ومدحورا
لأُذبَح َ من شراييني
.......................
بربّك ِ يا معذبتي
أجيبيني ....
أهان َ عليك ِ يا قديسة َ المحراب ِ أن تُلقي
قداسة َ حبِّنا الخالي من الأدران ِ
في الأوحال ِ والطّين ِ ؟؟؟؟؟؟
أهان َ عليك ِ تَرك ُ النّاي ِ منفيّا ً ؟
بقاع ِ البحر ِ
تنهشُه ُ وحوش ُ القرش ِ
تجعلُه ُ ركاما ً
بَل ْ...
وقاعا ً صَفصَفا ً
تنمو عليه ِ طحالب ُ القيعان ِ
هذا ليس يُرضي الله َ
هذا ليس يُرضيك ِ .. ويُرضيني
....................
بربّك ِ يا معذّبَتي
أجيبيني......
أهان َ عليك ِ نبض ُ براءة ِ الأطفال ِ في بَوْحي ؟
وهل تنسَيْن َ أني قد جعلتُك ِ ماسة ً بيضاء َ
أبيض َ من بياض ِ الثلج ِ .. في روحي؟؟؟
وهل مارست ُ كفرا ً .. كي -" بطاغوت ٍ " – تُسمّيني ؟؟؟؟
وهل مارست ُ فُحشا ً كي تصُدّيني ؟؟؟؟
وهل خُنت ُ الأمانة َ كي تُجافيني ؟؟؟؟
بربّك ِ يا معذّبتي
أجيبيني......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق