الأربعاء، 12 أغسطس 2009

صديقِيَ العطّار




صديقِيَ العطّارْ

سألتُهُ يوماً

عن وصفةٍ

تُزيلُ من عينَيَّ لسعة َ الغُبار ْ

وتُشعِلُ الرّمادَ من جديدْ

وتُنضِجُ الشوقَ الذي

جمّدَهُ الجليدْ

مِنْ بعدِ أنْ

تعرَّت الأشجارْ

وغادرَ الخريفُ والشّتاءُ والربيعْ

وجفّت الثمارْ


فقالَ لي :

يا صاحبي

كم مرةً سألتَني ؟

عن وصفةٍ سحريّةٍ

لجُرحِكَ القديمْ

وضِلعِكَ المُعْوَج ِّ والسّقيمْ

عساهُ يستقيمْ

حيّرتَني ....

أفصِحْ..وقُلْ

ماذا تريدْ ؟

ولا يزالُ طيفُها الطّريدْ

مختبئاً

منكفئاً

وخائفاً

وكلّما اقتربتَ منهُ ...غابْ

ولفَّهُ الضّبابْ

متراسُهُ رسائلُ البريدْ

ليست هناك تعليقات: