الثلاثاء، 12 يناير 2010

تباشيرُ المطرِ الأخضر


مِنْ بحرِ عيونِكِ يا " يافا "

خرجت غيماتْ

راحت تجري

ترسلُ أجملَ بسماتْ

للبدرِ الطالعِ في منتصفِ الشهرِ القمريِّ الجاري

تتلبّدُ .....

تطلقُ زخّاتْ

من أشواقي المحبوسةِ في أعماقي

تحملُ صوبَ الشّطِّ الشّرقيِّ

تباشيرَ المطرِ الأخضرْ

* * *

سمّاكِ الناسُ "عروسَ البحرِ"

ولكنّي ......

شاهدتُ عروسَ الروحِ

تُزيّنُ شاطئَكِ الماسيَّ

وبيّاراتِكِ

وأزقّةَ حاراتِكِ

أفرانَ الخبزِ

ومسجدَنا

وكنيستَنا

ومنارتَنا

والكلُّ برملِ الشّطِّ الحاني

يتجذَّرْ

* * *

وعروسي

فوقَ مياهِكِ يا يافا

راحت تتبخترْ

قالت :

أحببتُ فتى كنعانَ الجِرزيمِيَّ

السّاكنَ بينَ وريقاتِ الزعترْ

* * *

وعروسي يا يافا

من توتِ " الطّيرةِ "

شفتاها

من آفاقِ صفاءِ سماءِ " الكرمِلِ "

عيناها

من مرمرِ " قيساريّةَ "

خدّاها

حتى عنبُ " خليلِ الرحمنِ "

يمجّدُها

بل يحسُدُها

ويناديها :

يا ذاتَ الشّالِ الأحمرْ

قلبُ فتانا

من سطوةِ حبِّكِ يتفطّرْ

********

وعروسُ كياني يا يافا

ذاتُ جمالٍ فينيقيٍّ

خمريٍّ

يجعلُني أسكرْ

أهذي بقصائدَ لا تنضَبُ

وأداعبُ أوتارَ القيثارِ وأسهرْ

سأظلُّ أداعبُ أوتار القيثارِ

وأسهرْ....

حتى يبتسمَ الفجرُ الآتي

و حبيبةُ روحي

من زُرقةِ بحرِكِ

بينَ الموزيّاتِ الذهبيّةِ

تظهرْ


ليست هناك تعليقات: