|
المرحوم عبد الرسول معله |
لماذا تجذّرتَ داخلَ تلك القلوبِ
وهأنتَ ترحلُ
ما قلتَ حتى وداعاً
ووزّعتَ ورداً وحباً
على آلِ نبعِ العواطفِ
حتى غدا النبعُ قفراً كأرضٍ يبابْ
...........
فيا شيخُ إن المريدينَ
غاصوا بحسراتهم كاليتامى
سنبقى مريديكَ رغم انتصارِ المنايا
وقد حقَّ هذا الرحيلُ
وحقَّ عليك الكتابْ
............
عواطفُ ...
يا بعدَ روحِ أخيكِ أجيبي :
أعبد الرسولِ ترجّلَ؟
ما قالَ حتى وداعاً ؟
وألقى السلامَ على آلِ نبعِ العواطفِ قبلَ الرحيلِ؟
أحقاً ذوى نجمُ هذا المكانِ؟
أحقاً أهالوا عليه الترابْ؟
.................
ستبكيكَ كلُّ بحورِ الخليلِ
وكلُّ عنادلِ أرضِ الجليلِ
سيشتاقُ نخلُ العراقِ إليكَ
وسربُ القطا
واللسانُ المبينُ
سيبكي الجميعُ بكاءً
يُجاوزُ حدَّ السماءِ
وماءَ السحابْ
................
وددتُ لوانّا التقينا
بمقهىً بسيطٍ بأرضِ النجفْ
وخضنا غمارَ النقاشِ
لأحظى بكمٍّ
من الحِلْمِ
والشِّعرِ
والنحوِ
والصرفِ
حيثُ لكلِّ سؤالٍ لديكَ الجوابْ
.................
فيا نائحاتِ السماءِ
أتى نجمُ نبعِ العواطفِ
يشكو إلى اللهِ ظلمَ الطغاةِ
وتفريطَ أمةِ (إقراْ)
بنصِّ الكتابْ
.............
فكم كنت تحلُمُ مثلي
بأرضٍ تضمُّ الجميعَ
ودينٍ يحبُّ الجميعَ
وكنتَ تقولُ بأنَّ التعصبَ للعِرقِ والدينِ
كان وما زالَ مثلَ السّرابْ
...........
فنَمْ يا صديقي
كطفلٍ بريءٍ
لأنكَ أنت التقيُّ النقيُّ
وإنك أنت العفيفُ الشريفُ
وإنك أنت الحكيمُ الكريمْ
فاعذُرْ أخاكَ
فلستُ أجيد الرثاءْ
ولستُ أجيدُ الخطابْ