الأحد، 26 أكتوبر 2014

صفرٌ في الهامش


ما دمنا نرضى
أن نبقى

صفراً في الهامشْ
فلماذا نستهجنُ أن تخرج منّا
قاعدةٌ
أو داعشْ ؟؟؟

السبت، 16 يوليو 2011

عفواً صديقي ...أنا لا أجيدُ الرثاءْ

 المرحوم عبد الرسول معله

لماذا تجذّرتَ داخلَ تلك القلوبِ

وهأنتَ ترحلُ

ما قلتَ حتى وداعاً

ووزّعتَ ورداً وحباً

على آلِ نبعِ العواطفِ

حتى غدا النبعُ قفراً كأرضٍ يبابْ

...........

فيا شيخُ إن المريدينَ

غاصوا بحسراتهم كاليتامى

سنبقى مريديكَ رغم انتصارِ المنايا

وقد حقَّ هذا الرحيلُ

وحقَّ عليك الكتابْ

............

عواطفُ ...

يا بعدَ روحِ أخيكِ أجيبي :

أعبد الرسولِ ترجّلَ؟

ما قالَ حتى وداعاً ؟

وألقى السلامَ على آلِ نبعِ العواطفِ قبلَ الرحيلِ؟

أحقاً ذوى نجمُ هذا المكانِ؟

أحقاً أهالوا عليه الترابْ؟

.................

ستبكيكَ كلُّ بحورِ الخليلِ

وكلُّ عنادلِ أرضِ الجليلِ

سيشتاقُ نخلُ العراقِ إليكَ

وسربُ القطا

واللسانُ المبينُ

سيبكي الجميعُ بكاءً

يُجاوزُ حدَّ السماءِ

وماءَ السحابْ

................

وددتُ لوانّا التقينا

بمقهىً بسيطٍ بأرضِ النجفْ

وخضنا غمارَ النقاشِ

لأحظى بكمٍّ

من الحِلْمِ

والشِّعرِ

والنحوِ

والصرفِ

حيثُ لكلِّ سؤالٍ لديكَ الجوابْ

.................

فيا نائحاتِ السماءِ

أتى نجمُ نبعِ العواطفِ

يشكو إلى اللهِ ظلمَ الطغاةِ

وتفريطَ أمةِ (إقراْ)

بنصِّ الكتابْ

.............

فكم كنت تحلُمُ مثلي

بأرضٍ تضمُّ الجميعَ

ودينٍ يحبُّ الجميعَ

وكنتَ تقولُ بأنَّ التعصبَ للعِرقِ والدينِ

كان وما زالَ مثلَ السّرابْ

...........

فنَمْ يا صديقي

كطفلٍ بريءٍ

لأنكَ أنت التقيُّ النقيُّ

وإنك أنت العفيفُ الشريفُ

وإنك أنت الحكيمُ الكريمْ

فاعذُرْ أخاكَ

فلستُ أجيد الرثاءْ

ولستُ أجيدُ الخطابْ

السبت، 13 نوفمبر 2010

طروادة




(إلى الشهيد ياسر عرفات في الذكرى السادسة لرحيله)

طروادةُ انتفضتْ

وثارت كي تُعيدَ بقوّةٍ

وبعزّةٍ ....


أمجادَ ماضيها التليدْ

لتخلصَ الأرضَ التي

قد داسها الدخلاءُ من زمنٍ بعيدْ

وتجدّدتْ أهزوجةُ الدّمِ والحديدْ

(غمنونُ) راحَ يخوضُ حرباً من جديدْ

وحصانُهُ الخشبيُّ يجري فوقَ جنزيرٍ عنيدْ

ويدوسُ أجسادَ الرّجالِ

يدوسُ أشلاءَ النساءْ

سحلَ الجنينَ وأمَّهُ

قتلَ الوليدْ

جثثٌ .... دماءْ

هدمٌ .... دمارْ

نارٌ .... سُعارْ

جوعٌ .... حصارْ

*************

(هكطورُ) صرّحَ مرةً :

(لا .. لن تهزَّكَ أيُّ ريحٍ يا جبلْ)

(هكطورُ ) حوصرَ من جديدْ

نشروا السلاسلَ حولهُ

مثل السّوارْ

حرموهُ من أبنائِهِ

حرموهُ من أشيائِهِ

(هكطورُ) صرَّحَ أنهُ

مشروعُ نصرٍ أو شهيدْ

**************

(هكطورُ) يا رمزَ التحدّي

والتّصدي

والعنادْ

في عصرِ عُهرٍ

سيطرَتْ فيه العطاءاتُ الكبيرةُ في المَزادْ

إخوانُ (هكطورَ) استساغوا نفيَهُ

هو لن يسلّمَ أمرَهُ

قد قالَ للناسِ: (اشهدوا ...

أناْ ثائرٌ ...

مشروعُ نصرٍ

أو شهيدْ

أناْ مَنْ يُعيدْ

ترنيمةَ الأطفالِ في هذي المدينةْ

أناْ مَنْ سيجعلُ زهرةً تشدو

وشبلاً يرفعُ الراياتِ فوقَ السورِ في عزِّ الظهيرةْ )

***************

ها أنت يا هكطورُ ترحلُ

تاركاً إرثاً

تنوءُ بحملِهِ كلُّ الجبالْ

فالليلُ بعدَكَ مُرعبٌ

والإخوةُ انقلبوا ....

فصارَ الموتُ أرخصَ ما يكونْ

والظالمونَ

الغاشمونَ

استأسدوا ...

ظلَّ الجدارُ هو الجدارْ

والأرضُ حُبلى

والمخاضُ استنزفَ الآمالَ

والحُلُمَ السعيدْ




الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

عرينُ الأكرمين



دخلتُ عرينَ أسودِ العراقِ

ودمعٌ يساكسُ فيَّ الجفونْ

همُ الأكرمونْ

وصنّاعُ مجدٍ تليدٍ

وأكرمُ منّا جميعاً

همُ الخالدونْ

...................

وبين شواهدِ تلك القبورِ

رأيتُ العراقَ

الأبيَّ

القويَّ

العزيزَ

المنيعَ

الموحّدَ...

تهفو إليهِ القلوبُ

وترنو إليه العيونْ

..................

رأيتُ النخيلَ

تعانقُ هاماتُهُ

ناطحاتِ السحابِ

تحلقُ فوق الغيومِ

تجوبُ عنانَ السماءِ

وتقضي على عصبةِ الغاصبينْ

..................

قرأتُ بأسمائِهم كلَّ أرضِ العراقِ

وجدتُ الخريطةَ دونَ الشمالِ

ودون (المثلثِ )

دون الجنوبِ

ودون الطوائفِ

دونَ المذاهبِ

لا عِرْقَ إلا العراق المتينْ

.................

رأيتُ الإمامَ (الحسينَ)

يطاردُ جيشَ اليهودِ

يحرّرُ (مرجَ ابنِ عامرَ)*

يلقي السلامَ على أهلِنا

ويمضي لجنّاتِ عدْنٍ

على رأسِ كلِّ الأُلى الفائزينْ

.....................

رأيتُ الفراتَ ودجلةَ

ينطلقانِ لشطِّ العربْ

فيطهُرُ مهدُ الحضاراتِ

تغسلُهُ...

سواعدُ أبنائِهِ المخلصينْ

......................

رأيتُ العراقَ نظيفاً من الساقطينَ

من العابثينَ

من المهدرينَ الدماءَ البريئةَ

والمجرمينْ

......................

فلسطينُ......

هذا أخوكِ العراقُ

الشقيقُ

الغريقُ

الشريكُ

ببلوى احتلالٍ بغيضٍ

يدنّسُ مسقطَ رأسِ( الخليلِ)*

وقبرَ (الخليلِ)

وأبناءُ يعربَ في موتِهِمْ غارقونْ

وإني أسائلُ روحي:

متى يُبعَثونْ ؟

متى يُبعثونْ؟



الأحد، 17 أكتوبر 2010

ديوان سافو بتصرف محمد سمير- ج7

ما وصلتْ لي منها الكلماتْ
ما يجعلُني أتمنى الموتْ

أتجرّعُ سمَّ الحسراتْ

وبكَتْ بمرارةْ

لما رحَلَتْ

قالت لي :

فلنتحمَّلْ فرقَتَنا يا سافو

إني أرحلُ مرغمةً

قلتُ لها :

روحي ...

عيشي بسعادةْ

لكنْ لا تنسَيْ مَنْ بقيت من بعدِكِ

في قيدِ الحبِّ القاسي

إن كنتِ سلوْتِ

فلا تنسَيْ ما أهديناهُ لأفروديْتْ

لا تنسَيْ كلَّ جمالٍ

عشناهُ معاً

وعصائبَ أزهارِ بنفسجْ

وبراعمَ وردٍ مضفورةْ

وزهورَ الشّبتْ

والجادي الجدولةَ حولَ العنقِ اللدّنِ الصافي

وعطورَ المرِّ الممسوحِ بها رأسُكِ

فيما تتكئُ الفتياتُ على

أرائكَ فاخرةٍ

في أيديهنَّ جميعُ الأشياءِ المحبوبةِ

حيثُ نغنّي

ولا تعلو

أيةُ أصواتٍ

دون الشدو الخارجِ منا

ما من أزهارٍ تتفتّحُ

بربيعٍ دون الأغنيّةْ

**********

إلى زوجةِ جنديٍّ من سارديس

النّاسُ

بعضُهم يرى

بأنَّ هذا مشهدُ الفرسانْ

والآخرونَ قد يرونَ أنَّ هذا مشهدُ المشاةْ

وغيرُهم يصرُّ أن هذا مشهدُ الأسطولْ

كأجملِ المشاهدِ التي

يلفُّها الظلامُ في ربوعِ أرضِنا

لكنّني أقولْ:

بأنَّ ما نحبُّهُ

هو الجميلْ

وها هو الدّليلْ :

ألمْ تكُنْ هيلينُ أجملَ النساءْ ؟

تختالُ في حِمى رجولةٍ كونيّةٍ

زهرتُها في زوجها

لكنّها تمرّدتْ

واختارت الذي على

بلادِهِ جنى

وفي الوحولِ مرّغَ الشرفْ

ألم تقم بهجرِ زوجِها النبيلْ؟

والوالدينِ

وابنِها؟

من أجلِ أن تغوص في ضلالةِ الهوى التي تقتادُها

مع حبِّها

تزيدُ بعدّها

عن أهلِها

وهكذا .....

فأنتِ يا (أناكِتورِيا)

حتى أذا نأيتِ أو نسيتِ حبّنا

فإنَّ وقْعَ خطوِكِ الرشيقِ هزّني

والنورُ في عينيكِ أيضاً هزّني

أكثرَ من بهاءِ مركباتِ (ليدِيا)

ومن مشاةٍ تحملُ السلاحْ

**************

وجدانيات

ودونما إنذارْ

ومثل عصفِ الريحِ في البلوطِ في الضُّحى

الحبُّ قلبي رنّحا

...........

إن أنتِ أتيتِ

فسوفَ أمدُّ وسائدَ فاخرةً

كي ترتاحي

...........

شكراً على المجيءِ يا عزيزتي

كم كنتُ يا صغيرتي

محتاجةً إليكْ

ألهبتِ بالهوى

صدري الذي انكوى

تباركي

بقدْرِ فترةِ الغيابْ

تلك التي

بدتْ بلا نهايةٍ

..............

قد كنتُ في أوجِ السعادةِ أبتهلْ

لتكونَ ليلتُنا مضاعفةً لنا

فصدّقيني

.............

عرفتُ الآنَ لماذا

(إيروسُ) كان الأكثرَ بالحبِّ حظوةْ

من بينِ نسلِ الأرضِ ونسلِ السماءْ

السبت، 4 سبتمبر 2010

لنقلعْ شوكَنا دوماً بأيدينا


لنقلعْ شوكنا دوماً بأيدينا

بدون مشورةِ الشرقِ

ولا بنصائحِ الغربِ

ولا بتفلسفِ السفهاءْ

ولا بتدخلِ الدخلاءْ

************

لتذرفْ دمعَنا الغالي مآقينا

ونشطبْ من ثقافتِنا مآسينا

وأخطاءً جنيناها بحاضرنا وماضينا

************

وقالوا: زيتُنا عَكِرُ

وفينا يكمنُ الخطرُ

وقد أمروا

بقطعِ الماءْ

وسحق الحرثِ والأشياءْ

وما تركوا لنا قمحاً

ولا زيتاً وزيتونا

***********

وقالوا :إننا نسطو على ثرواتِ أمتِنا

ونهبُ المالِ مثل الداءِ يغزونا

وينفثُ سمَّهُ فينا

فهل علموا؟

بأنّ شريفَهم لصٌّ

يخرِّجُ من معاهدهم أساطينا

تعلم لعبةَ النهبِ

تجيدُ السيرَ في الدّربِ

إلى الحربِ

إلى السّلبِ

وتجعلُ زمرةَ العملاءْ

تعشّشُ في أراضينا

***********

وقالوا: عندنا جوعى

وجوعاهم كأغنامٍ بلا راعٍ ولا مرعى

ومعظمه بلا مأوى

************

وقالوا حكمُنا عفِنُ

وفيهم عشّشَ العَفَنُ

وأطهرُهم

مقيتٌ

أجربٌ

نتِنُ

وأكواخُ الصفيحِ بأرضهم

سكانُها غُبِنوا

فهل فطنوا ؟؟؟

إلى السّوسِ الذي ما زال ينخرُهُم

وقد وهنوا

فلا تَهِنوا ......

إذا ظلَموا

أو انتقموا

لأنَّ الظلمَ منهزمُ

فشعبٌ صانعٌ للموتِ يُحتَرَمُ

وجرحٌ غائرٌ قطعاً سيلتئمُ



السبت، 5 يونيو 2010

ديوان سافو بتصرف محمد سمير ج6


فيبوسْ!

يا ذا الشعرِ الذهبيّ

يا من حملتْ بك ابنةُ كويوسْ

من بعدِ مضاجعةِ ابنِ كُرونّوسْ

إلهِ السّحبِ المرتفعةْ

فليتمجّدْ إسمُهْ

ولكنّها ....

أقسمتْ أرتَميسْ

وقالتْ :

" أقسمتُ برأسِكَ أن أبقى عذراءْ

من دونِ زواجْ

أقضي عمري

في الصيدِ على تلك القممِ

لتُحقّقْ لي طلبي هذا ! "

...........

وهكذا تكلّمتْ

فوافقَ الإلهْ

من يومِها

"عذراءُ" لُقِّبتْ

صيّادةُ الغزلانِ

لُقّبتْ

صيّادةٌ ....

ما أجملَ اللّقبْ

أما الهوى الذي

أوصالُهُ مرخيّةٌ

فلن يمسَّها

إلى الأبدْ

*********************

هو ليس بطلْ

بل شبهُ إلهٍ في نظري

هذا الرجل الجالسُ قربكْ

بحميميّةْ

يصغي للصوتِ العذبْ

ولضحكتِكِ المغويةِ السّحريّةْ

مهيّجةً خفقانِ القلبِ الغافي

لو أني صادقتُكِ يوماً

لانحبس الصوتْ

وانعقد لساني

وسرى لهبٌ واهٍ تحت الجلدِ

وانداحَ النورُ من العينينْ

ولَما سمعتْ أذنايَ سوى

طنين الأذنينْ

وتصبّبَ عَرَقي

وانتابتني الرّجفةُ في كل الأوصالْ

ولصار شحوبي أكثر من عشبٍ يابسْ

في تلك اللحظةِ بالذاتْ

ما أقربَ موتي مني

***********************

أجلْ

أتيسْ

كوني على يقينْ

أنَّ " أناكِتُريا " مِنْ " سارِديسْ "

ستذكرُ الحياةَ في صحبتِنا

حينَ بدوتِ يا أتيسْ

في عينِها

إلهةً متوّجةْ

غناؤكِ الجميلُ كانْ

أكثرَ ما يمتّعُها

أناكِتُريا الآنْ

تفوّقتْ بدوْرِها

على نساءِ ليدِيا

كما تسيّدَ القمرْ

عند الغروبْ

على النجومِ حولَهُ

وكان ناشراً ضياءَهُ

على البحارِ المالحةْ

على براعمِ الحقولْ

وكالندى الذي

هطولُهُ

بهِ تنتعشُ الورودْ

والزعترُ الرقيقُ والبرسيمْ

وهذه الزهورْ

تجولُ دونما هدى

تفكيرُها ينصبُّ في أتيسَ الناعمةْ

وقلبُها معلّقٌ

تثقلُهُ الأشواقُ في

ضلوعِ صدرِها الصغيرْ

نسمعُها

تصرخُ عالياً :

تعالي

والليلُ ذو الألفِ أذنْ

يردّدُ الصّراخَ من خلالِ بحرٍ لامعٍ

يفصلُنا عن بعضِنا

*********************

ألم تقولي يا أتيسْ؟:

سافو ....

إذا لم تنهضي

وتمتعينا

لن أحبَّكِ بعدَها

فلتنهضي

وتُحرِّري تلك اللّيونةَ

واخلعي عنكِ الشّفوفَ

على الينابيعِ انحني

واغتسلي

بالماءِ مثلَ الزنبقاتْ

وكِليسُ سوف تعودُ

بالثوبِ الجميلِ

الأرجوانيِّ المفضّلْ

وقميصُكِ الأصفرُ من دولابِكِ

بعباءةٍ فضفاضةٍ

سنلفُّ جسمَكِ ..

بعدها ...

بالزهرِ سوف نتوّجُ الشعرَ الجميلْ

................

من بعدِ طولِ الانتظارْ

إنا سندخلُ ميتِلينْ

فهي التي كانت ولا زالت مدينتنا الأثيرةْ

في صحبةِ الأغلى علينا

والأعزِّ من النساءْ

سافو الجميلةُ سوف تخطُرُ بيننا

أمّاً تحيطُ بها البناتْ

من بعد عودتها

من المنفى إلينا "

لكنّكِ ....

تنسَيْنَ يا أتيسْ