الاثنين، 24 نوفمبر 2008

إبن قبيصة يعود إلى الحيرة

إبن قبيصة يعود إلى الحيرة
في اليوم التاسع من نيسان
عاد الطوفانْ
سقطت جدرانْ
سقط الإنسانْ
والحيرة ُعادت تُحكَمُ من أتباع ِ يغوثْ
باسم ِ الثّالوثْ
والنَّسرُ استُبدِلَ بالماموثْ
وكأنَّ النعمانَ تبخرْ
أو عاد إلى طبقاتِ الأرض ِالسفلى
والزيرُ استسلمَ ذات مساءْ
حتى فارسَ شَيْبانْ
ترك الميدانْ
سحب الفرسانْ
وتخلى عن موقع ِ ذي قارْ
والآن يتاجر بالآثارْ
" وصلاح الدينْ "
إسمٌ معروفٌ في قائمةِ المطلوبينْ
وكلابُ يغوثَ تفتشُ عن باقي الأسماءْْ
في جوف الأرض ِ..... وفي الأرجاءْ
هل بلعتهم أمواهُ النهرْ
أم سُحقوا تحت الأنقاض
" هارونُ " تململ في قبره
راح يفتشُ عنهم في أرجاء المُتحفْ
ـ يا مولانا لا يوجد شيءٌ في المتحف
والمتحف تسكنه الغربانْ
لملم أشلاءك يا هارونْ
ما عاد خراج الغيمة ملكَ يديك
وزبيدة ُصارت جارية ً باسم التحريرْ
سُحقت أحلامُك يا مولانا
تحت الجنزيرْ
في اليوم التاسع من نيسانْ
شاهدت قصور النعمانْ
تُعرَضُ في كل فضائياتِ الدنيا
جعلوا منها أسطورة
مع أن قصورَ النعمانْ
لا ترقى لجناح ٍأو حتى ماخورْ
يملكه شيخٌ مغمورْ
بمدينة لندن
في اليوم التاسع من نيسان
ظهر الأعشى
جمَّع أفذاذ َالشعراءْ
في بهو الفندق
وهجا تاريخ الأمة
من آدمَ حتى آخر مؤتمر ٍللقمة
أو بالأحرى حتى منتصفِ اليوم ِالتاسع ِمن نيسانْ
وهجا النعمانْ
ويحك يا أعشى
ما أسرع أن تنقلب َالصورة عندك
من عدة أشهرْ
شاهدتك تمدحُ أركانَ نظام ِالنعمانْ
في المنتديات ِالأدبيه
وعلى الشاشات ِالفضّيه

يا ابن المنذر
بالله عليك
لماذا لم تسجدْ
ليغوثَ الرابض ِفي المعبدْ
وتقدمْ قطعانَ الإبل ِالنفط َالغازَ التمرَ وكلَّ الخيراتْ
قربانا ليغوث الأوحدْ
ولماذا لم تسلخْ جلدك ؟
ولماذا لم ترسل حرمات البيتِ ؟
لتُفحصَ في البيت الأوحدْ
ولماذا لم تحملْ طبلا ؟
وتطبلْ مع جوقات الطبالين
صدقني أن جميع الزملاءْ
لا زالوا فوق قبائلهم زعماءْ
ولهم سفراءْ
في كل بقاع الدنيا
وجيوشٌ لا نعرف منها إلا الأسماءْ
كلُّ زعيم ٍمنهم ينام على الجنب الأيمنْ
حسب السُّنّة
وأنت تجدفُ في إصرارْ
عكسَ التيارْ
وتنام على الجنب الأيسرْ
أولم تعلم يا ابنَ المنذرْ
أنَّ "ابنَ قبيصة َ" عاد إلى صدر المشهدْ ؟
معه جيش من مرضى الايدز
ملكٌ يحمل عقدة أوديب
حتى حين يريد دخول الحمام
يركب دبابة
والحيرة يا ابن المنذرِ نازفة
ٌغارقة ٌفي بحرِ العتمه
خارجة ٌمن سفر التاريخ
محترقٌ فيها اليابسُ والأخضرْ
لم يبقَ بها إلا فئرانُ المختبراتْ
من أشلاءِ القتلى تقتاتْ
أبناؤك يا ابنَ المنذرِ إما قتلى أو أسرى
منهم من يقبع في ظلمات المعتقلاتْ
والباقي أسرى لفتات الخبز الأسودْ
والخبزُ الأسودُ مفقودْ
وهناك وعودْ
وهناك وعودْ
وهناك وعودْ
يا ابن المنذر
حتى لو عدتَ لتثأرْ
ممن تثأرْ ؟
معظمهم قبل سقوط الحيرة خانوكْ
من أجل "الأخضر" باعوكْ
كل العالم مفتونٌ باللون الأخضرْ
لا تتحسرْ
لا تتحسرْ
ما اكتمل المنظرْ
ما انتهت اللعبة يا نعمانْ
ما انتهت الجولة حتى الآنْ

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كما انت دائما ياسيدي
نعود اليك كلما احسسنا بالجهل ...

ود مني اليك حد السماء ..

إبتهال بليبل
اعلامية ومحررة