الخميس، 27 نوفمبر 2008

محطة


محـــطــــة
كلَّ صباحٍ

يقتحم شعاع الشمس الغرفة من نافذتي الشرقية

يغتصب النوم على الأجفان

يستلُّ الجسد المثّاقل نحو النافذة القبلية

فتقرَّ العين بمشهدها اليوميِّ على

ملعقة العسل المعجون بِحَبِّ البركه

وعلى بسمة فنجان القهوة و السيجارة و التفاحة و الكعكة

تصطدم الفكرة بالفكرة

مثل كراتٍ مطاطية

ترتدُّ على روتين المشهد

يتضح المشهد

يصبح شاشة عرض كبرى

رتلٌ يأتي

يمكث بضع دقائق يتزودُ ...يمضي

رتلٌ يأتي ... رتلٌ يمضي

و الزاد وقود للرحلة

عند الذروة

تصطدم الفكرة بالفكرة

في بحر هاج و لن يهدأ

من يوم انفتق الرتقُ و كان العرش على الامواهِ

و كان الغيمُ ... البرقُ ... المطرُ ... النبتُ ...الحيوانْ

و انتصبت سبع سمواتٍ من حول الأرض

و كان الإنسان

مازال الزادُ وقوداً

و الرحلة نفس الرحلة

يا ابن الإنسان ان كان وقودك مغشوشاً ، انت الخسران

دربك يخلو من أي محطه

او أي اشاراتٍ او مفترقاتْ

و الرحلة هي رحلة اللاعودة .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فعلا ياسيدي أنها حكمة وموعظة

وتدور وندور
في
فلك الاجرام
ننتظر نهاية
الاصطدام


سيدي
حسبت أن الحمام يصحو مع انبلاج الصبح وماعلمت ان هديل الحمام أشبه بموسقى تتراقص معه الاحرف ..