الجمعة، 27 فبراير 2009

وصل َ المنديل






وَصَل َ المنديلْ
حملته ُ الريح ُ إلى شُبّاكي المتشظي
يقطُر ُ صبرا ً
مُرّا ً
مُرّا ً
أحضُنُه ُ
في عَتْم ِ الليل ِ اللامُتناهي
ألثُمُه ُ
حتى أمسى كبسولة َ ما قبل َ النّوم ِ
أهَدهِدُه ُ
أحكي القصة َ من أوّلِها
حتى ما كان َ
وأغمِسُه ُ
في بحر ِ الشوق ِ المتأجّج ِ
أشبِعُه ُ
شوقا ً وحنينا ً
أسمعُه ُ اللوعة َ
حتى ترتعد َ فرائصُه ُ
أبكي ...
... أبكي
أبكي ...
... أبكي
حتى يُغرقَه ُ الدمع ُ
فيسخر ُ منّي
يضحك ُ.. ويُقَهقِه ُ.. ويقول ْ:
هل تبكي لغياب ِ الفرس ِ الشّهباء ْ ؟
لو شاهدت َ النّهر َ الجاري
من عينيها
لبَكَت ْ عيناك َ عليها
شلاّل َ دماء ْ
الفارس ُ لا يبكي إلا بعدَ رَزِيّة ْ
بعد َ " خَطيّة ْ "
بعد َ " خَطيّة ْ "
بعد َ " خطيّة ْ "
.....................
يا منديلا ً شاهد َ أحوالي العبثيّة ْ
أخبرها أنّي أشلاء ٌ تتشظّى
كالقنبُلَة ِ العُنقوديّة ْ
أخبرها عن ليلي اللامتناهي
بلّغها أنّي أتوسّل ُ
أن لا تحجُب َ عنّي الأضواء ْ
بلّغها أنّي قمر ٌ مخسوف ٌ
والطّوْر ُ.. مَحاقْ
وأنّي أوقِظ ُ ديك َ الفجر ِ
أحَمِّله ُ
نار َ تراتيل ِ الأشواق ْ

ليست هناك تعليقات: