الاثنين، 18 يناير 2010

ديوان الشاعرة الإغريقية سافو - ج1



لا العسل نفسي تشتهيه ولا النحل
ديوان سافو بتصرف – محمد سمير
الجزء الأول

إعلان

ليعلم كلُّ الناسِ بأني

في هذا اليومِ

سأشدو أجملَ ما عندي

كي أبهجَ كلَّ صديقاتي

************

متعة

سنستمتع

وأما مَنْ يعيبُ عليَّ متعتَنا

لعلَّ حماقةً وأسىً

تصبُّ الغيظَ في قلبِه

***********

أفروديت والفجر

واقفةً كانتْ أفرودايتْ

بجوارِ سريري

تلبسُ خفيها الذهبيينْ

في تلكَ اللحظةِ بالذاتْ

أيقظني الفجرْ

*************

تساؤل

أسألُ نفسي :

ماذا يمكنُكِ أيا سافو

أن تعطي من تملكُ بين يديها كلَّ الأشياءِ

كأفرودايتْ ؟؟؟

فقلتُ : سأحرقُ عظمَ الشاةِ البيضاءِ

وأشوي فخذيها المكتنزينِ

بمعبدِها

**********

إعتراف

أعترفُ بأني

أعشقُ مَنْ كانَ وما زالَ يداعبُني

وأؤمنُ أن لهذا العشقِ نصيباً

من ألقِ الشمسِ وعفّتِها

***********

في عز الظهيرة

لمّا تشتعلُ الأرضُ مباشرةً

بلهيبِ حرارتِها

يرفعُ صُرّارُ الحقلِ عقيرتَهُ

بغناءِ جناحيهِ

فيسلب ألبابَ غيادٍ

ينسجنَ عقوداً

من بتلاتِ الوردِ النابتِ فوق الخدينْ

يبحثُ عن فارسِ أحلامٍ

يقطفُ توتَ الشّفتينْ

***********

قيثار

تناولتُ القيثارَ

وقلتُ لهُ :

يا تُرسَ سُلَحفاتي القدسيةْ

كُنْ آلةَ عشقٍ

ناطقةٍ بحروفٍ تقطرُ رومانسيةْ

************

أنفاس

رُغمَ الخارجِ مني

ليس سوى بضعةِ أنفاسٍ عبثيّةْ

كلماتي اللاتي تخرجُ مني أبديّةْ

*************

في الربيع

تكونُ الأرضُ بساطاً

طرّزَهُ الزهرْ

**********

ترنيمة

أنصتُّ إلى ترنيمِ الموزياتِ الذّهبيةْ

الأولى قالت :

يكادُ الموتُ العاتي

يخترقُ فتانا "أدونيسَ"

فماذا نفعلُ يا "سيثيريا"؟

الأخرى ردّتْ :

أُلطمنَ الصدرَ

ومزّقنَ جيوب الأثوابْ

****************

لا جدوى

لا جدوى يا أمي

ما عاد بمقدوري

إتمام نسيجي

فأفرودايتُ برقتها

كادت تقتلني

شغفاً بفتى أحلامي

***********

ثرثرة

الناسُ تُشيعُ

تثرثرُ عن " ليدا "

تزعمُ أن المذكورةَ قد عثرتْ

على إحدى البيضاتِ المخفيّةْ

تحتَ زنابقَ برّيّةْ




ليست هناك تعليقات: