الأحد، 25 أبريل 2010

ديوان سافو بتصرف محمد سمير ج5


ألا تعرفينَ المكانَ ؟

فهيّا إذنْ ...

كِريتُ ...اهجريها

تعالي إلينا

ونحنُ على الانتظارِ ببستانِنا

فناءاتُنا ...

أعدّتْ لكِ

والمعبدُ عابقٌ بالبَخورِ

خريرُ مياهِ الجداولِ يسري

بأغصانِ تفّاحِها ...والشجرْ

وأيكةُ وردٍ تغطي الأرضَ بظلٍّ ظليلٍ

وفيما حفيفُ أوراقِ ذاك الشجرْ

يصبُّ النعاسَ اللذيذَ

وفي المرجِ ترعى الخيولْ

بشعرٍ صقيلْ

وسْطَ زهورِ الربيعِ

ترشُّ الهواءَ المعطّرْ

برائحةِ الشّبتْ

..............

مليكَتَنا سبرِيانُ

هيا اترعي

كؤوسَ الذهبْ

بحبٍّ مُدافٍ بروحِ الرحيقْ

***********

إبتهال

أفرودايتْ

ربةَ العرشِ المزركشِ

يا شعاراً للخلودْ

.........

ويا من برعتِ بنصبِ المصائدْ

إليكِ ابتهالي

فلا تقهري مهجتي بالأسى

بل تعالي كما مرّةً قد فعلتِ

حين أتاكِ ندائي البعيدُ

فأصغيتِ

ثمَّ هجرتِ

بيتَ أبيكِ

وجئتِ على متنِها

وكانت صناعتُها من ذهبْ

تُجَرُّ بزوجٍ من الطيرِ

ذاتِ الجناحِ الكثيفِ

بألوانِها الزاهيةْ

وراحت ترفرفُ عبرَ أعالي السماءْ

وعبرَ الهواءْ

لتهبطَ في خفةٍ مسرعةْ

على أرضِنا المظلمةْ

..............

ألا فاسأليني

عن المعضلاتِ اللواتي

ألمَّتْ بِيَ الأنَ

وفي وجهِكِ البسمةُ الخالدةْ

وماذا دهانيَ حتى

أناديكِ للمرةِ الثانيةْ ؟!

وماذا تكونُ أمانيُّ قلبي الملوَّعِ

أكثرَ من غيرِهِ

.............

فلتسأليني ...وقولي:

(( من يا تُرى ؟

أحاولُ إقناعَها

بحبِّكِ ،سافو ؟

ومن يا تُرى ؟

أضنتكِ – سافو – بجَوْرٍ كبيرْ ؟

دعيها .......

فعمّا قريبٍ

ستبدأُ بالجريِ خلفكْ

ستأتي لتقديمِ تلك الهدايا التي رفضتها

وإن كان منها صدودٌ

عن الحبِّ ،

سرعان ما ستغرقُ فيهِ على الرّغمِ منها))

....................

وإن كنتِ قادمةً

فليَكُنْ

تعالي

أريحي فؤاديَ من

عذابِ الفؤادِ الذي لا يُطاقُ

وأكثرُ ما يتمنى فؤاديَ تحقيقَهُ

ألا حققيهِ

ولتَكُنْ قوتُكْ

حليفةَ نفسي

ليست هناك تعليقات: