الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

عرينُ الأكرمين



دخلتُ عرينَ أسودِ العراقِ

ودمعٌ يساكسُ فيَّ الجفونْ

همُ الأكرمونْ

وصنّاعُ مجدٍ تليدٍ

وأكرمُ منّا جميعاً

همُ الخالدونْ

...................

وبين شواهدِ تلك القبورِ

رأيتُ العراقَ

الأبيَّ

القويَّ

العزيزَ

المنيعَ

الموحّدَ...

تهفو إليهِ القلوبُ

وترنو إليه العيونْ

..................

رأيتُ النخيلَ

تعانقُ هاماتُهُ

ناطحاتِ السحابِ

تحلقُ فوق الغيومِ

تجوبُ عنانَ السماءِ

وتقضي على عصبةِ الغاصبينْ

..................

قرأتُ بأسمائِهم كلَّ أرضِ العراقِ

وجدتُ الخريطةَ دونَ الشمالِ

ودون (المثلثِ )

دون الجنوبِ

ودون الطوائفِ

دونَ المذاهبِ

لا عِرْقَ إلا العراق المتينْ

.................

رأيتُ الإمامَ (الحسينَ)

يطاردُ جيشَ اليهودِ

يحرّرُ (مرجَ ابنِ عامرَ)*

يلقي السلامَ على أهلِنا

ويمضي لجنّاتِ عدْنٍ

على رأسِ كلِّ الأُلى الفائزينْ

.....................

رأيتُ الفراتَ ودجلةَ

ينطلقانِ لشطِّ العربْ

فيطهُرُ مهدُ الحضاراتِ

تغسلُهُ...

سواعدُ أبنائِهِ المخلصينْ

......................

رأيتُ العراقَ نظيفاً من الساقطينَ

من العابثينَ

من المهدرينَ الدماءَ البريئةَ

والمجرمينْ

......................

فلسطينُ......

هذا أخوكِ العراقُ

الشقيقُ

الغريقُ

الشريكُ

ببلوى احتلالٍ بغيضٍ

يدنّسُ مسقطَ رأسِ( الخليلِ)*

وقبرَ (الخليلِ)

وأبناءُ يعربَ في موتِهِمْ غارقونْ

وإني أسائلُ روحي:

متى يُبعَثونْ ؟

متى يُبعثونْ؟



ليست هناك تعليقات: