الاثنين، 21 سبتمبر 2009
جُلَّنار
تَفَتَّحي يا جُلَّنارْ
فالمَذْخُ إكسيري وقد
أضنَتْ حياتي بارقاتُ الإنتظارْ
تفتّحي
وأوقدي شموعَ حبِّنا
فإنّني
أصبحتُ للشموع ِ "كالفَنارْ"
تفتَّحي
وسجّلي في صفحةِ السماءْ
قصائدي الكِثارْ
في جُلَّنارَ
وامتِلاكِها لقلبِ شهريارْ
ألستُ شهريارْ ؟
ألستُ مَنْ قاومَ فتنةَ النّساءْ ؟
والعاشقاتُ صارَ حبُّهُنَّ كالهباءْ
فضَّلنَ الإنتحارْ
وعندما ظهرتِ لي
كنجمةٍ تلألأتْ في ظُلمَتي
وفلسفَتْ
ورتَّبتْ
وفكَّكتْ
ونظَّمَتْ
خيوطَ عُقدَتي
وأهَّلَتْ
رياضَ قلبيَ التي تصحَّرَتْ
كي تهطُلَ الأمطارْ
كم كنتِ تضحكينَ
عندما أقولُ : يا صغيرتي
وتصرُخينَ :
" لا أريدُ أن تعودَ لي طُفولَتي
ألستُ وردةً تفتَّحتْ
على يديكَ قبلَ أنْ
أرى أشِعَّةَ النَّهارْ ؟
وقد فقدتُ في أكنافِها براءَتي
يا سيِّدي
دعني أقولُ باختصارْ:
فَلْتَعْتَرِفْ بأنَّني
أنا التي قد أفقدتْكَ هالةَ الوَقارْ
وسجَّلَتْ عليكَ أوَّلَ انتِصارْ "
حبيبَتي
يا جُلَّنارْ
عن أيِّ هالَةٍ تُحدّثينني ؟
عن أيِّ إنتصارْ ؟
وقد دخلتُ جنّةً
ناضجةَ الرّمانِ والأعنابِ
والسيقانُ لفَّها النَّضارْ
وعندما سكِرتِ يا حبيبتي
وأبرقَتْ عيناكِ لي برغبةٍ وحشيَّةٍ
صَرَخْتِ بي :
" سدِّدْ
وأطلِقْ سهمَكَ الأخيرَ..
أشهِرْ سيفَكَ البتّارَ
قبلَ أن يصيحَ ديكُ قصرِنا"
وقبلَ أن تطلُعَ شمسُ ذلك النّهارْ
قطفتُ مِنْ روضِكِ يا سيدتي
رُمّانتينْ
والكلُّ كانَ رابحاً
وأُسدِلَ السّتارْ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق